الأربعاء، 19 مارس 2014

لست بائع خضار ----- بقلم حسن رمضان

جانفي29

لستُ بائعَ خُضارْ

(1)
أنا شاعرٌ يا سيدتي
لستُ بائعَ خُضارْ
مُعجباتي كثيراتٌ
لكنني
لا أبيعُ كالخُضارِ الكلامْ
(2)
قصائدي المُخصّصةُ لكِ هي لكِ
لن تُقالَ لأخرى
لو فعلتُ أكنْ كذّاباً
وإنْ كنتُ كذّاباً على الشِعر السلامْ
(3)
صحيحٌ أنَّ حروفي تذهبُ بعيداً
لكنها كالطيورْ
لا تنامُ إلاّ في أعشاشها
(4)
لو كنتُ املكُ أكثر من قلبٍ لفعلتْ
لو كنتُ أملكُ أكثرَ من روحٍ لفعلتْ
قلبي واحدٌ
روحي واحِدةٌ
وكلاهما بإسمِكِ سجَّلْتْ
(5)
يُراودُكِ الشكُّ؟
يلجُمُكِ الحذَرُ؟
لا بأسَ تمهّلي
ركوبُ البحرِ يُرافقُ الأخطارْ
أتعرفينَ الإبحارْ؟
لا تخافي
سأُعلِّمَكِ السِّباحةَسأُعلِّمَكِ السِّباحةَ

أحملُكِ حيثُ تحلمينْ
لا تكترثي لثرثرة العجائزْ
كلُّ شيئٍ في حضرة الحبِّ جائزْ
أمَا اكتفَيْتِ من الأحزانْ؟
أمَا تعبْتِ من تشييعِ الجنائزْ؟
أولستِ أنثى؟
كفاكِ موتاً
لن تحصلي بذا الموتِ على الجوائزْ
ولن تكسبي الحياةَ إلاّ بالقفزِ فوق الحواجزْ
(6)
خصّصْتُ لكِ ما قلتُ
ولن أقولَ لغيركِ ما قلتُ
مُمَيَّزةٌ أنتِ عن مُعجباتي
والحبُّ ليس لُعبةً
ليس مفردةً من تسلياتي
ليس رخيصاً كما تتوهّمينْ
وانا لستُ رخيصاً كما تظنّينْ
أقولُ لكِ ما أقولُ
فاسألي قلبَكِ لعلّكِ تُصدِّقينْ
(7)
شدّني إليكِ حبلُ الجاذبية
ما ذنبي؟
لو كنتِ ترفضينْ؟
إقطعي الحبلَ المذكورْ
لا ...لا تفعلي
فأنا أكرهُ المَشْيَ خلف جنازة الحبلِ المغدورْ
(
أعرفُ ما في داخِلِكِ
غُربةٌ
ثورةٌ
جموحٌ
أحزانْغربةٌ عن قدَرٍ مُصطنعْ
ثورةٌ مكتومة القيدْ
جموحٌ عاطفيٌّ مأسورْ
أحزانٌ تدّعي الفرَحَ بإدمانْ
أعرفُ بأنكِ كافرةٌ بالمملكة
بكُلِّ قوانينِ المملكة
لماذا الإذعانْ؟
(9)
الحبُّ يا سيدتي وطنُ العُمر الضّاحِكْ
والحُلُمُ يطلبُ منكِ جناحيْهْ
دعيهِ يطيرْ
كالعصافيرْ
علّميهِ الحَذَرَ من رصاصِ الصّيّادين
مَنْ يدري؟
ربما تتغيّرُ الظروفُ يوماً ويحدثُ الإنقلابْ
(10)
في حضرة الغرامْ
أنا شاعرٌ
لستُ بائعَ خُضارْ
ولا أبيعَ كالخُضارِ الكلامْ
سلامٌ سلامٌ سلامْ
....................................
شاعر الامل حسن رمضان - لبنان .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

مواضيع في المعلوميات