إبن الماعز .... بقلم خالد بنات

في بَلدَتِنا ثاغِيةٌ
لها ذقناً و حناناتٍ دانية
أهلُ الجلدةِ يتودَدونَها طمعاً 
بشخبةِ حليبٍ أو دسمةٍ بانية
تفرغُ الهواءَ من كوبٍ
جففه فقرٌ أو قحطٌ عاتية
إبنُها فحلٌ كُثرٌ أصدقائَه
و شراسةُ ميراثٌ أباً عن جَدٍ
تربَّعا عرشاً عَصِيُ الشافية
ينطحُ بلئمٍ فَقرَ رحمهِ
وتتربَّعُ قُصورِهِ شَطَّاحاتٌ زانية
بنفسجيُ اللونَ خَارِجَ مَظهرهِ
سَكَنيُ الوقعَ هُمومُه مُتَرامية
عديمُ الإنتماءَ رمزَ خسةٍ
وللنذالةِ في القومِ عُدَدَ زبانِيَة
يُثاغي تَهديدا فتسْرِجُ عِباداً
أحلامَ و توسُلاً سادية
القطعُ يطَرِّزُ أثوابَ لوعةٍ
فَخْرٌ لأمٍ... جفرةٌ سامِيَة
مَنْشُوَةٌ أفرَغَتْ أحْشائِها
فتُوجَ لم تُنجِبْ مَثيلَهُ جانية
على خَدِّ اللماذا يُرْقَبُ عَهْدَهُ
سخيُ بَعْبَعَةٍ و لحنُ مامِيَة
لاحولَ ولا قوةَ عندَ الغوى
و خشيةٌ أرِقٌ من قدرِ الآتية
يُكحِّلُ الفجرَ اِنبلاجا بِثِغاءٍ
فَيتطايرُ فِراشَهُ في كُلِ زاوِيَة
يَجعرُ: ,,حمامةُ سلامٍ.. بَيْضَها
دموعُ فرحَ خيانَةِ الحامية،،
صَباحَهُ أعْصَمُ التَّرفِ كَشِرا
و دلالاتَهُ أسْطورَةٌ قاسِيَة
كيفَ مِنهُ القرونَ تَلاشَتْ فجأةً
و كيفَ حَربٌ و سَلامٌ في آنية
جلَّ فضولُ رُقَعٌ تَنَوَفْوا خَبراً
و لمعُ برقَ نُشِرَتْ في زاوِيَة
بَحثٌ جديدٌ في برلمانٍ عائقا
صِلفٌ أم إنسُحيوانٌ ثانية
في ربيعَ بلادِنا أسْماءٌ شحٌ
لا يُرِثُ اليومَ عبدٌ..ولا حَمادية
و بُعيدَ عِبرَ و وعودَ جامِعَتُنا
يُسْتَبدلُ اِسمَ موشِيهِ بموسيَه
وجديُ وَطَنِنا...هرقلُ الجانَ
يَرقصُ سِجنهُ فَرِحَ تَهانِيَة
كمبتلعُ تِرعَةَ قاتٍ..وموزةَ تسالِيَة
عَهدُ شَقاءٍ يُجَددُ إحتفالَ سفالةٍ
و زاويةُ قاصِراتَ جِهادٍ جَفارِيَة
لا حسابَ لرُشىً فمالَهُ ديمقراطي
و يمأمئُ ليلاً لذاهبةٍ وآتية
موسْينا يَكبِّرُ في المَحافِلِ
إنجازاتُ شعبنا قِصةٌ مِثاليَة
و بقرونِ الأسيادَ يُقْتَلُ أخاهِ
و كلِ معارضَ يَعَكِّرُ مزاجِيَة
حِكمةُ سيرةُ مُستَقبَلنا من اليومِ:
,,إخوةُ يوسفَ دللوهُ بينَ موتهِ
و بللَ ريقهِ في بئرِ مائِيَة،،
هرقلُ الجَديدُ مُفخَخاً دعماً
و لِحينِ التوقيعَ والخِطَطُ كافِيَة
يُتوَّجَ موسى بِمراهقةٍ مُبْهِرَة
و يَستَلمُ حُكْمَ أبيهِ كريحَ عاتِيَة
رُبَّ نَملَئُ بالحليبِ قريباً كؤوسِنا
فتيْسَنا..تَيسَ..و لا كلُ تَيْسا داهية