ما أغرب وأعجب عالم الإنسان!!
وقفت أمام البحر أتأمل في شموخ عظمته وجلال روعة جماله....وقلت خلسة لنفسي .. أنت يا بحر اليوم هادئا ما أجملك!! فتذكرت عبر إيحاء ذاكرتي الانفعالية ليلة أمس عندما كانت أمواجه المتلاطمة تعبر عن غضبه وانفعالاته ..استغربت!!! ثم استحضرت إرادتي فأرسلت تغريدة إلى عقلي وكانت الاستجابة بسرعة ثم بدأ الحديث مع نفسي بمنولوج تأملي جميل أوحى إلي سمو جمال بديع في لحظة الزمكان ...اهتزت مشاعري سعادة وقلت جهرة للبحر: سبحان الله ما أجملك يا بحر!!! كل المخلوقات في هذا العالم لها ازدواجية التكوين في النقيض والتناقض /الغضب/ /الهدوء/ الحزن/ السعادة/ القبح/ الجمال/ ومجموعة كبيرة لا تعد ولا تحصى تحملها ذات الإنسان. ما أغمض هذا الإنسان حتى مع نفسه بنفسه يحار في عالم اغترابه...قهقه العقل وقال: هذا الإنسان المخلوق مر عبر مراحل صعبة ووعرة وأليمة وحزينة تعد بمليارات القرون ومع ذلك متشبث بالحياة ويعشقها ورغم الأهوال التي تتغير بداخله على مر الأيام فيها حالات سيكولوجية خطيرة ...أحيانا يفرح ساعة.. وأخرى يتملكه الحزن أياما وشهورا..لأنه لم يستطع يلبي حاجته من أكل وشرب وأشياء أخرى يحتاجها جسد الإنسان لأن مكونات دماغه منسوجة من أعصاب..وأرجوك لا تكرر كل يوم مثل هذه الأسئلة لأنك تحرق خلايا أعصابي..ثم قهقه باستهزاء..أجبته بسرعة ...اسمع يا عقل:أعرف هذا جيدا ولكن لا تنسى أن إرادتي تزودك كل يوم بمناعة قوية أنسيت؟ ثم لا تنسى يا عقل أن الأمزجة البشرية تتفاوت قدراتها الفكرية من فرد للآخر...هناك الأمزجة الحادة بكثرة.. والهادئة ناسها أقلية ..والأفكار العنصرية المفعمة بالكراهية هي بكثرة التكاثر وأما الأفكار النبيلة قليلة جدا تعد بالألفات وسط زخم هائل يعد بالمليارات البشرية..وان سألتني عن الحب الصادق يا عقل أقول لك:هو الآخر تتفاوت فيه المشاعر..وفاجأ المطر تأملاتي حتى وجدت ثيابي مبللة فأحسست ببرد شديد ثم نزلت فوق كتفي يد فصحوت والتفت فإذا بهيام روح توأمي تبتسم ابتسامة عريضة ثم مسكتني من يدي اليمنى وغادرنا مكان البحر ...وإذا بيد أخرى تهزني هزا مبرحا فاستقضت من النوم فوجدت نفسي مع نقالي بيدي برمجته على إيقاع الهزات.. ابتسمت وقلت ما أغرب وأعجب عالم الإنسان. الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج: بنيحيى علي عزاوي
وقفت أمام البحر أتأمل في شموخ عظمته وجلال روعة جماله....وقلت خلسة لنفسي .. أنت يا بحر اليوم هادئا ما أجملك!! فتذكرت عبر إيحاء ذاكرتي الانفعالية ليلة أمس عندما كانت أمواجه المتلاطمة تعبر عن غضبه وانفعالاته ..استغربت!!! ثم استحضرت إرادتي فأرسلت تغريدة إلى عقلي وكانت الاستجابة بسرعة ثم بدأ الحديث مع نفسي بمنولوج تأملي جميل أوحى إلي سمو جمال بديع في لحظة الزمكان ...اهتزت مشاعري سعادة وقلت جهرة للبحر: سبحان الله ما أجملك يا بحر!!! كل المخلوقات في هذا العالم لها ازدواجية التكوين في النقيض والتناقض /الغضب/ /الهدوء/ الحزن/ السعادة/ القبح/ الجمال/ ومجموعة كبيرة لا تعد ولا تحصى تحملها ذات الإنسان. ما أغمض هذا الإنسان حتى مع نفسه بنفسه يحار في عالم اغترابه...قهقه العقل وقال: هذا الإنسان المخلوق مر عبر مراحل صعبة ووعرة وأليمة وحزينة تعد بمليارات القرون ومع ذلك متشبث بالحياة ويعشقها ورغم الأهوال التي تتغير بداخله على مر الأيام فيها حالات سيكولوجية خطيرة ...أحيانا يفرح ساعة.. وأخرى يتملكه الحزن أياما وشهورا..لأنه لم يستطع يلبي حاجته من أكل وشرب وأشياء أخرى يحتاجها جسد الإنسان لأن مكونات دماغه منسوجة من أعصاب..وأرجوك لا تكرر كل يوم مثل هذه الأسئلة لأنك تحرق خلايا أعصابي..ثم قهقه باستهزاء..أجبته بسرعة ...اسمع يا عقل:أعرف هذا جيدا ولكن لا تنسى أن إرادتي تزودك كل يوم بمناعة قوية أنسيت؟ ثم لا تنسى يا عقل أن الأمزجة البشرية تتفاوت قدراتها الفكرية من فرد للآخر...هناك الأمزجة الحادة بكثرة.. والهادئة ناسها أقلية ..والأفكار العنصرية المفعمة بالكراهية هي بكثرة التكاثر وأما الأفكار النبيلة قليلة جدا تعد بالألفات وسط زخم هائل يعد بالمليارات البشرية..وان سألتني عن الحب الصادق يا عقل أقول لك:هو الآخر تتفاوت فيه المشاعر..وفاجأ المطر تأملاتي حتى وجدت ثيابي مبللة فأحسست ببرد شديد ثم نزلت فوق كتفي يد فصحوت والتفت فإذا بهيام روح توأمي تبتسم ابتسامة عريضة ثم مسكتني من يدي اليمنى وغادرنا مكان البحر ...وإذا بيد أخرى تهزني هزا مبرحا فاستقضت من النوم فوجدت نفسي مع نقالي بيدي برمجته على إيقاع الهزات.. ابتسمت وقلت ما أغرب وأعجب عالم الإنسان. الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج: بنيحيى علي عزاوي
0 التعليقات:
إرسال تعليق