الخميس، 10 أبريل 2014

قصة قصيرة : مهد أم اللحد .... بقلم الشاعرة المتميزة : سناء التابتي

جانفي29

أمي اريد أن أسالك مهد هذا أم اللحد ؟؟
_ نامي يابنيتي فهذا حقا اللحد ،لكن يا بني سنغيره من اللحد الى المهد كما
كان سابقا يا بني .
_لا أظنه يا أمي يتغير يوما ،هل يمكن أن يتحول الظلام الى نور ؟هل يمكن
أن تصبح الشمس يوما
قمرا ؟هذا مستحيل .أمي كل شيئ محطم ..مهدم ..لماذا نحن أغراب
وداخل الوطن أماه ؟فتحنا أعيننا داخل نار وسط الرماد لن تخرج يوما من
حفرتها ،أرجوك أمي حديثيني المزيد عن أهلي عشيرتي ووطني عن ثراتنا و
عن حبنا الابدي ،لابد أنني أحلم يا أمي لأن هذا لا يمكن أن يكون الوطن
الحلم .لطالما حلمت به ساميا شامخا فوق السحاب محفوف بجنود
الخفاء،هذا حتما غيره ،من هذا الدخيل أمي ؟ مشرد ضائع مجروح البدن
ممزق الجدران أسير وعد لن يوفى به ،لماذا يا أمي باالله عليك أجيبيني ؟؟
_لا لا يا بنيتي هذا هو الحبيب هو الوطن الام والاب ،فيه قضينا أجمل اللحظات
و الان نقضي أمرها و أتعسها ،فقد ضحى من أننكون له و الان جاء دورنا كي
نضحي من أجل ن يكون لنا .
_أماه لما أخذوه منا أكنا نحن من ظلم ؟؟؟؟
لا يا بني هم من ظلموا هم دخلاء ،هم من جلبوا صحبة كيس الحلوى البلاء
،هم الغوغاء هم شلة من الضعفاء جائوا فجأة فأخدوا كل شيئ . نمشي في
درب تائه هارب لا بوصلة اليه تشير ،درب لا اهل له ولا خل ولا صاحب .غريب
يتيم جائع يبكي مطاطا الراس.
_كفى كفى با أماه اخدت ما يكفي عن هذا الغريب هو جرح يتالم بنا يا أمي
اريد أن أكبر بسرعة يا أمي لأاصبح مناضلة .ضميني أمي ضميني كي أنام
وأحلم بوطني خال من الاالام و قد شفي من كل السقام ، أريد أان أعود
أمي الى ساحة البستان الذي كان حيث كنا نقطف زهور الريحان ،شدي
شدي ذراعيك أماه كي أكبر بسرعة البرق .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

مواضيع في المعلوميات