في ليلة عاصفة ..
دخلت في عناق مع الحياة..
فمددت يداي في ظلمة الليل..
أبحث عن هويتي التي..
فقدتها من زمان..
في زمان القهر..
حين سمعت ألف لحن و لحن حزين..
لحن إمتزج بأصوات الضعفاء ..
و هم يطلبون رغيف خبز..
لحن إمتزج بصوت أم عاهرة..
تضم طفلها الرضيع..
يرتجف في حضنها..
يا عجبا من زمان تموت فيه الكلمات..
و ينتحر فيه الحب ..
أمام أبواب الحانات..
عاصفة ما زالت تندر بقدوم عاصفة ..
زمان يتكرر و يتكرر معه البكاء..
ترجيعة حزينة تطلعها أنفاس التعساء..
بكاء على هويتهم التي ضاعت..
و لا أدري متى الرجوع ..
هدوء العاصفة أصبح سراب..
أمام هذه الصورة جلست..
وحيدا أفكر..
حتى الشكوى أصبحت حرام ..
في زمن القهر..
أمام غياب النجوم وسط العاصفة ..
أغلقت نافدتي..
ورجعت إلى دوامتي.
و زمان القهر لم يمت..
بقلم الكاتب الكبير:
جمال الدين العماري
0 التعليقات:
إرسال تعليق