الأربعاء، 26 مارس 2014

صرخة للشمندورة السمراء ----- بقلم ناجى فواد القسونجى

جانفي29

قصيدة/صرخة للشمندورة السمراء
يممتُ وجهي لها
نادت عليَّ أفاتي الباهتة
ارتديتُ الخمرياتِ التي هبَّت علي جبهتي
( جرجارها ) الأسود الكحلي يزدهر
في مهجتي قوقعت
عادت شمندورتي
ترجو وجوهاً في العالم النائي
تُهديها للمنى
تُلقي عليها شباكاً من ذهب
تلتئم
تغرغرت دموعي التي شدت جذور الأمل
مياهها قد علت
في مقلتي سحر
فوق الرؤوس إعتلت
والقلب في داخلي قد صادق السنبلة
تشتهي هذي الخمرية التي لبت نداء الصبي
وقلبه القابع غدا لغدي
يروي القلوب التي عادت تناجي الجذور
عادت شمندورتي
بثوبها الوردي
تنجو بطفلٍ يُريد الظلَّ من شمسها
جاءت تزف الفتاة قبل ليلٍ يتيم
نادت نفرتاري بحيرتها
قالت:
لبي مرامي يا بحيرتيوبالفجر بادري
ها طفلتي ترتدي ثوب الحداد الذي في خمريتي يرتكن
أنت نفرتاري في بئر حزنٍ طوى
عادت لظلم يُميت الحلم في خاطري
من ( حفصة ) ارتووا يُكاد الأمل
صدوا عيوناً تواري حبها الكوثري
من بسمتي ادركوا أن في عيوني عبراتٌ
ترمي الخطايا التي خطت حدود الألم
قالت نفرتاري من قبرها المنطوي:
خطوا قطار السفر
لبوا نداء الفرح
عودوا بحبي هنا
لأنكم كنتوني زهرة يانعة
عادت شمندورتي
والحزن في قلبي يرمي لها صرخة
تزوي الجنون التي رُشت علي الذاكرة

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

مواضيع في المعلوميات