رواية بين الثنايا ... للشاعر جاسر البزور
سَلوا تِلك الغزالة عن صِباها
وَكيف تَشتَّتتْ عَنْها ظِباها
وَكيف تَشتَّتتْ عَنْها ظِباها
عَنِ الْغابات والأزهار عَنْها
وهلْ تُركت لِمغتصبٍ سَباها
وهلْ تُركت لِمغتصبٍ سَباها
أُجبْكم في سطوري والثَّنايا
لأَحْداثٍ توالتْ في رُباها
لأَحْداثٍ توالتْ في رُباها
سَأكتب قِصةً تُروى لِطفلٍ
وإنْ سَمع الكبير بِها بَكاها
وإنْ سَمع الكبير بِها بَكاها
هُنالك منذ أزْمانٍ تَوالتْ
بِلادٌ كانَ يُضرَبُ في صَفاها
بِلادٌ كانَ يُضرَبُ في صَفاها
ثِمار التين والزيتون فيها
وأعنابٌ تَدلَّت عَنْ قِباها
وأعنابٌ تَدلَّت عَنْ قِباها
وغزلان وأطيار تآختْ
تُزيّنها وَتنهل مِنْ جَناها
تُزيّنها وَتنهل مِنْ جَناها
وفيها كانَ تَحْتَ الأرضِ جُحْرٌ
لِجرْذان تَوارت عَنْ سِواها
لِجرْذان تَوارت عَنْ سِواها
فما خَرجتْ لِتفسد ماء نهرٍ
وما بانتْ لِصقرٍ كي يَراها
وما بانتْ لِصقرٍ كي يَراها
وعِنْدَ الْصخرة الصّماءِ ذِئبٌ
يُراقب غَفْلةً مِمنْ رَعاها
يُراقب غَفْلةً مِمنْ رَعاها
يُساوِم ثعلبا يُعطيه وَعداً
بِمُلْكٍ وافرٍ ما إِنْ غَزاها
بِمُلْكٍ وافرٍ ما إِنْ غَزاها
فَما رَدَّ الأخيرُ له سُؤالا
وَراحَ مُخادعاً أَسداً عَلاهالِيلقي جيفةً قُتلتْ وَيرْمي
وَراحَ مُخادعاً أَسداً عَلاهالِيلقي جيفةً قُتلتْ وَيرْمي
بِتُهْمَتِهِ لِصقرٍ في سَماها
وكان الحُكْم للضرغامِ يَقْضي
بِطردٍ إِنْ تَبَيَّنَ مَنْ جَنَاها
بِطردٍ إِنْ تَبَيَّنَ مَنْ جَنَاها
هُنا الجرذان أَعْلَنت انْتماءً
إلى مَنْ للخيانة قَدْ دَعاها
إلى مَنْ للخيانة قَدْ دَعاها
وَجاءتْ للأرانب هَدّدتها
بِأَفعى فغَّرتْ للصيدِ فَاها
بِأَفعى فغَّرتْ للصيدِ فَاها
دَعاها الجُبْن فانطلقت بِذعرٍ
وَما عادتْ لِتسْكن في خِبَاها
وَما عادتْ لِتسْكن في خِبَاها
كذلك والدجاجة ما تَوانَتْ
لِتهجُرَ بَيضَها وَتَصيح واها
لِتهجُرَ بَيضَها وَتَصيح واها
وأمّا السّبع قَدْ وجدوه مَيْتا
أَتوهُ السُّمَ كأساً فارْتَواها
أَتوهُ السُّمَ كأساً فارْتَواها
فَعاثَ الذّئبُ مُفترساً لِيُثْني
جِباهاً ما تَخلَّتْ عَنْ إِباها
جِباهاً ما تَخلَّتْ عَنْ إِباها
فَلا جارٌ يُجيرُ مَنْ اسْتجارتْ
ولا ليثٌ يُزمْجِرُ في رُباها
ولا ليثٌ يُزمْجِرُ في رُباها
وذاك الثعلبُ المكّار يَلهو
مَعَ الكلب المُوكّل في حِماها
مَعَ الكلب المُوكّل في حِماها
0 التعليقات:
إرسال تعليق