وسائلةٌ عن الأيامِ
تسكر من مآقينا
وتقتل حلمنا الوردي
تسخر من أمانينا
وتقضي العمر لاهيةً
وتعبث في ليالينا
تسوق الحلم أشلاءاً
مبعثرةً نلملمها بأيدينا
تزين زيفها بالزيفِ
تضحك من مآسينا
لأن الزيف لعبتها
تطاول في دياجينا
وتعزف يأسها لحنا
يردد في أغانينا
فتنزع ثوب فرحتنا
وتصرع ضوء نادينا
وتدفعنا لبركان
وتشعل غلّها فينا
تصب الجمر أوديةً
فتهدر في مساقينا
وترقص تنتشي طربا
تعربد في مراسينا
إذا ما الموج قاذفنا
وكسر في صواريناوفي القيعان أغرقنا
لتعصرنا وتدمينا
معاتبتي فرفقا بي
لعل النجم يهدينا
فيسطع في ظلام الليل
يؤنسنا يناجينا
يلملمنا حديث العشق
الأشواق تروينا
ويذكر أننا يوما
سألناه فيعطينا
وفوق جراحنا يأتي
وبالترياق يشفينا
يصب الخمر يسكرنا
ويعطينا أمانينا
يلملم شملنا صبح
ويصدح طير وادينا
ونسعى لا تفرقنا
إذا إختلفت مرامينا
وتنبت فوق صدر
الدهر أزهارا توشينا
لأن الدهر ساعتها
بدفء الحب يأوينا
سمير عبد المطب
0 التعليقات:
إرسال تعليق