الاثنين، 28 أبريل 2014

الانتيليجينيا .... بقلم الناقد المسرحي : بنيحيى على عزاوي

جانفي29

هذه الشريحة من المجتمع /رجل وامرأة/ تعتبر من النوع الممتاز لهما ثقافة موسوعية في العلوم الإنسانية وحتى إن تفاوتت الأفكار عند بعضهما البعض يمكن مع مرور الأيام أن يخلقان انسجاما عاما بشرط أن يكون التنازل لكل منهما في عدة قضيا خالية من التعصب،حتى يسيطران على عنصر سيكولوجي جميل أسمه "التكيف"، حينها يلعب عنصر التركيز للعقل دورا مهما في الذات البشرية ..التركيز على بعضهما البعض في القول والقرار يعتبر ركيزة أساسية في كل المواضع التي تثار أثناء نقاشهما ولقائهما...تدوم اللقاءات ربما شهور أو سنوات لكي يتوصلان إلى عنصر هام سيكولوجي اسمع "الانسجام العام" عندها يكونان قبلٌ قد تعرف على حواسهما الخمسة ثم يكتشفان انسيابيا على حدسها الذي يسمى: الحاسة السادسة... وأأكد أن يستطيعان بسهولة وضع النقاط على الجوانب السلبية لكل منها، فمن واجب الواجب تقبل/السلبيات والايجابيات/واحترامها لكل من الطرفين ، هنا تلعب الفلسفة دورا أساسية لكل من الذكر والأنثى فمعرفة مفهوم "الحرية "تدخل في العلاقة الزوجية ما بينهما لبناء أسرة تسود فيها الثقة والاحترام هما:أساس كل علاقة زوجية عندها أقول جازما لا تكون الخيانة الزوجية ما بين الطرفية، ولأكد قولي بهذا المقال عن مفهومي للهيام الروحي.
ما أجمل الفكر الأنتيلجينسيا
الهيام الروحي نبتة سيكولوجية من إنتاج العواطف الجياشة تعطي للخيال قوة زئبقية لتلاطف الذاكرة الانفعالية لكي تعمل بصدق في تخزين الأحداث واللحظات ذات الرائحة الزكية الطيبة للهيام الفواح بالمسك والريحان ..نبتة لها سمو خاص في الجمال وأريجها من فحيح الفردوس والجنان ...يستنشقها بحاسته السادسة القلب الملسوع بالطقس الروحاني لعالم الغرام ، ثم تراها /النبتة/عين العين الداخلية للعقل فتزكي وتبارك للنبتة السيكولوجية التي نتأت فجأة فتتحول بقدر قادر إلى شجرة شامخة يانعة في القلب الرحيم الذي هو مركز كل ذات.وليس مضخة للدم فحسب، بل القلب له عيون ينظر بها ما هو جميل أجمل....هذه الشجرة المباركة/ أصلها ثابت في إرادة الإنسان/ وفروعها موردة مزهرة في الذات ذات أكمام وجمال وأفنان.. في كل فرع من فروعها مكسو بلون جميل يسر الناظرين وخاصة لمن هو ملسوع بعشق الجمال.. ما أجمل هده الشجرة وما أحلاها!!! أصلها ثابت في ذواتنا منذ تكويننا خلقا مبينا عند الله بحسبان,.. ومع صيرورة الزمان... في نمونا, تكبر بشكل انسيابي حسب تربية الوالدين والمدرسة التي هي أساس تنوير العقل ومعرفة العلم والسلطان.. ولخدمة الحرث المحروث في استمرارية بني الإنسان.(نساؤكم حرث لكم..فاحرثوا حرثكم أنى شئتم)..الإنسان الكوني هو الذي كان منذ فجر التاريخ والانفجار الأعظم للأكوان... ولازال متواجدا بيننا فيه الذكر والأنثى...، سبحان من سواه في أحسن تقويم هو الخالق الرحمن...ما أجمل هده الشجرة التي يعرفها جيدا الإنسان الكوني الشاعر والفنان والمبدع والعالم الروحاني المتمرس في طقوس الأرواح وعالم الجان...انه الأنتليجنسيا..العصر. intellingansia ما أروع هده الشجرة في إبداع خلقها وصنعها هي من صنيعة الذكر والأنثى: مثلها كمثل روعة الخيال وجماله اللامتناهي, إذا عرف الإنسان كيف يحن عليها ويسقيها بماء الزلال كل يوم من الأيام والشهور والأعوام...تترعرع تدريجيا وتنمو الشجرة المباركة في القلوب الولهانة ثم تكبر شامخة زاهية للعيان...لكن على العاشقين الصادقين أن يتدبروا تدبيرا مبينا في رعايتها رعاية دقيقة تعطيهم التأمل والاستبصار في مجال التدبر وفي جمال خلقها ونعومة سر الألوان ..ألوان فروعها،زاهية ناعمة فيها فاكهة ورمان ،لا مقطوعة ولا ممنوعة،وأحسن فرع فيها مثمر بماء الكوثري يطعم الفواكه الخارقة الصنع في اللذة المعسولة في الرشاقة كزهور الأقحوان.. في هذه الشجرة المباركة أيضا، رقم جميل مرقوم... فواح بالمشاعر الجياشة على صفحة القلب الملسوع مرقًم بختم مختوم... الفروع كلها ميادة ترقص انسيابيا على مدى الدهر ولا تتوقف، تعزف سانفونية الغرام للقلب العاشق الولهان لكي يمارس مع توأم روحه رقصات باليه ويحرث حرثه للوصول إلى اللذة الكبرى ذات نعومة من النوع الممتاز ...ثم بقدرة قادر تسلط البروجيكتوات المركزة على عين العقل الداخلية لكي ترى رؤية جمال الألوان الخيالية الصنع ثم تستنشق عين العقل روائح الطيب المعطر بالعطر الفواح بأريج المسك والريحان.... ما أجمل هذه الشجرة: هي فينا ومنا والينا..تحتاج فقط الرعاية من حين للآخر لكي تلتقي بشجرة أخرى مثمرة تشبهها في الصفات والمواصفات والتفاعلات في الأخذ والعطاء...ما أجمل الهيام المشرق بالسحر والأسحار وبهاء الأنوار...هذا الهيام مع توأم الروح الرائع ..كل منا بحاجة ماسة إليه...جميل عالم الغرام وما أدراك من الغرام:هو حب الآخر:/ الإنسان، /الفكر/ المبدأ الجميل/...ما أحوجنا إلى معرفة بديهيات" الحنين " للتواصل مع توأم الروح .."الحنين الوجودي" الذي هو متواجد في عمق أعماق ذواتنا يكفي للإنسان الكوني اتخاذ حركة من: "غمزة عين ساحرة" أو حركة: "رومانسية براقة" أو كتابة شعر صداح.. أو نثر فواح...فجأة على مستوى مغناطيسية الأرواح: تنبت النبتة في القلب لتعطي أكلها لهذه الشجرة المباركة الميمونة التي لها جاذبية جذابة لتعانق شجرة مثمرة أخرى لتوأم الروح.. ما أجمل الفكر ((الأنتليجينسيا))حينما تلتقي الأنثى بالذكر، يكون حرثهما أروع وألذ في الجذب عند الوصال للذة الكبرى من صنيعة وخلق العزيز الرحمن. ..ولكن تكون الخيانة كل من الطرفين إذا كانت تتفاوت القدرات الفكرية ثم الأمزجة تلعب دورا أساسيا في تثبيت علاقتهما، وهناك أيضا شئ أساسي و هو الثقة المتبادلة هي أساس العشرة ما بين مخلوقين التقيا لبناء أسرة طيبة تكون المودة والأخلاق الرفيعة متبادلة التي تثمر فضائل جميلة ما بين الطرفين، حينها يشتد حبل الترابط ما بينهما مع مر الشهور والأعوام، حيث بدون أن يعلمان ولا يحتسبان تنبت في قلبهما نبتة أخرى سامية الروعة في الجمال وتكبر شجرة مثمرة أخرى يانعة في العظمة والجمال يمكن أن نسميها مغناطيسية الحنين المتبادل ما بين الطرفين، ولتحقيق ذلك تكون للطرفين ثقافة في جميع العلوم الإنسانية وخاصة من بينها علم الجنس هو أساس الترابط والتلاحم والالتصاق إلى الأبد بين الطرفين، هنا يمكن أن أقول جازما لا تكون الخيانة الزوجة لأنهما سطران علاقتهما منذ لقائهما الأولي على أساس الثقة ثم الاحترام المتبادل ما بين الطرفين...
الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج: بنيحيى علي عزاوي

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

مواضيع في المعلوميات