الأربعاء، 30 أبريل 2014

و في الدوران حكمة لذوي الاستبصار ... بقلم الكاتب : بنيحيى علي عزاوي

جانفي29

وفي الدوران حكمة لذوي الاستبصار.
أدور وأدور في وطني العربي الكبير المثقل بالسجال التافه والجدل العقيم، وأنانية السلطة والحقد المبين.. وأدور... وأدور... وأحوم في فضاء إفريقيا المسكينة مسكنة بالتخلف الرجيم.. وأدور... وأدور... في مساحات أوربا وصحوتها للعنصرية من جديد باسم الديمقراطية ونصرة "المثليين"؟؟؟وأدور في متاهات الثقافة الشعبوية التي مجدت الماضي السحيق،حتى تعطلت مكانز مات عقلنا وأصبحت مشاعرنا تتألم من الضيق...الضيف في تفكيرنا..الضيق في مستقبل أبنائنا...الضيق أحس به في كل مكان وخاصة في وطننا العربي الكبير...الضيق ضيقنا حتى من حاستنا الجميلة في لذتنا الكبرى عند التلاقي مع نسائنا المصونات...أجل ضاق الفكر من كثرة النفاق والشقاق مع أبناء عمومتنا ثم أصبحنا نسيجينا بالضيق المضيق ...تألمت ساعات في الضيق... في قوانيننا وفي حكامنا حتى في مماتنا مقابرنا ضاقت من حيث القتل المستباح بغير حق ولا ذنب قتلت..هل زهق الحق وجاء الباطل مبطلا؟؟نلاحظ عن كثب في كل يوم تزهق أرواح وتستباح نساء في عرضهن وحتى الصبية والرجال هل هذا معقولا ما نسمع ونرى في الفضائيات أم كوابيس حلم مزعج؟؟ ثم ركبت صهوة جواد خيالي الجموح...وقررت أن أجول في القارات الخمسة. وصلت آسيا وتمعنت جيدا في إنسان آسيا!!!..سبحان الله!!!عمائم وتسبيح وفقر مفقوع!! قل: ولا من جديد."دار آسيا على حالها بل زادها نعيم الجهل المبين".الناس هم شبه الناس بل هم أنعام سبحان الخالق الرحيم... !!!.معتقدات وخرافات تسكن العقول وقساوسة الذكاء يروجون لغول جديد وينتظرون أن تتحول الصين إلى دجال وساحر رجيم...
عصفت عاصفة عاتية اسمها الربيع العربي "اليابس الصقيع" ...,بدل أن ينبت لنا أزهارا وورودا جميلة في سمو الجمال، لكن للأسف الربيع"اليابس الصقيع" أنبت لنا أشجار ا رؤوسها كشجرة الصنط ،شمطاء في الدهاء ، رعناء في سجايا الشياطين المخلوقة من نار... لهم لحي مسترسلة وظنونا موسوسة في الحين والحال ..ولا تقبل النقاش في الرأي والرأي الآخر عندهم كل شئ محرم ومن مستحيلات المحال..لكن بنور شمس الحكيم الذي قيل عنه استقطر السماء وعاد إلى الأرض يحيي الفكر الحر في المتموجات وسلطان الكلمات.. حتى يعرى من جديد "مسيلمة الكذاب الرجيم".....وقال ولازال يردد الحكيم...أكيد ستستمر الثورة للبناء من جديد.. لكي تنعم بالخيرات خلائق الرحمن...بربيع يانع بديع ..مثله كثمل اللؤلؤ المكنون ، أزهاره ووروده وأشجاره ممتدة ظلالها في أرجاء العالم الشاسع الكبير،...ونامت شهرزاد على صدر شهريار فمسك بأنامله شعرها الناعم وطرح رأسه على رأسها يشم رائحتها الزكية الفواحة عن كثب ومن قريب...
الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج:بنيحي علي عزاوي

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

مواضيع في المعلوميات