الاثنين، 28 أبريل 2014

رفيق الدرب ..... بقلم الشاعرة : سعاد عبد السلام

جانفي29

رفيق الدرب
----------
كلما مررتُ على حرفٍ
يُعبرُ عن الأشواقِ تذكرتكْ
رفيقُ طفولتي و الدربِ
كلما نظرتُ إلى زهرةٍ حمراءَ
شعرتُ بلهيبِ حُمرةِ خضابي
ياال ...... لهف قلبي
عند سماعِ أولَ كلمةِ غزلٍ منكْ
و في كلِ بحرٍ أسبحُ فيه
أراني في عينيك حوريةً
تغوصُ باحثةً عن الحبِ
فتطفو و معها لؤلؤةً ورديةً
مكتوبٌ عليها أولَ حرفٍ من إسمِك
تُخبئها في شعرِها الغجري
حتى لا تراها عرائسُ البحورِ
فيغرن منها ... و ياال العجبِ
ثم أفيق و لا أجدك بجواري
فيسيلُ الدمعُ أنهراً على وسادتي
يخُطُ على وجنتيِّ
خريطةً كُلها متاهاتْ
و ما بقي سوى الذكرياتْ
و الرسائلُ ... سيد القلبِ
****
معزوفاتٍ كَتَبتْها الأشواقُ
و عزفها الحنينْ
فَرَدِدْ كلَ حرفٍ منها
و تَغنى بأناتِ السنينْ
أبعدَ عهدكَ يُجدي
بيننا الأنينُ بالغيبِ
و هل السنون مسحت دمعاً
سكبته الأشواقُ و أراقه الحنينْ
عفواً فليسَ هذا عهد الحبِ
لم أبكْ طُوالَ السنينْ
عندما سجنوك في سِجنِهم
بتهمةِ الهوى و العشقِ
و كان حُكمُهم بشَقِ القلبَ
****
صرخ ..
دَعوني و لا تقتلوني
بل اطرحوني في
غياهبِ شوقي
فقد وهبت لها قلبي
ما استبحت معبدها إلا بإذنِها
و إن مزقتم صَدرَها
سَيطلُ منه قلبي
و قدْ استكانَ بينَ الثنايا
حَنانيكم يا ظالمي الشوقِ
فهو لا يزال حياً في الحنايا
لا يستكينُ له طرفُ
و لم يستجبْ لغِوايةِ صَبِ
***
قالتْ أميرتُه
أعدوا المشانقَ كما شئتمْ
و لا تستبيحوا جسداً
مغموراً في كياني
و قد كُلفتُ بسكبِ
الروحَ في الأعماقِ
لأُميطَ عن قلبهِ الأحزانَ
بالحنانِ و الحبِ
***
قالَ لا تجزعي أميرتي
فقلبي فداءٌ للأحزانِ
و إن مِتُ قولي لهم
ما ماتْ .... فهو لا يزال
في الوجدانِ و القلبِ
و لم أرحلْ و لم أخشْ
سجانَكَ فما للحبِ سجانْ
سأبقى معكِ أبدَ الدهرِ
فلا تقتري أشجانَ الكربِ
****
إن عُدتَ سأكونُ
للطرقِ كمصباحِ فتانْ
أُهدهد الأشواقَ
التي أتت سفاحاً
بالأمسِ طائرُ الغرامِ
صداحٌ بفراقٍ كانْ
ما عاد للحنينِ مكانْ
يا رفيق الدربِ
بقلمي / سعاد عبد السلام

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

مواضيع في المعلوميات