الغدر .... بقلم الشاعر : نشأت شيك

( قصيدة الغدر ))

شعوري تائهٌ محتارْ
وقلبي مولعٌ بالنارْ
وشعري جاءَ يسعفني 
ويطفي جمرةَ الأفكارْ
وكيفَ العشقُ يا خلِّي
بقلبٍ خائنٍ غدَّارْ
شرابُ الغدرِ قاتلني
ومطفي لمعة الأقمارْ
لعمري كانَ ريحاناً
ولكن مسَّهُ إعصارْ
لطرفي كانَ إشعاعاً
لجوٍّ ،، محكمَ الأنوارْ
وجاءَ الهجرُ يقلبهُ
لغيمٍ مثمرٍ مدرارْ
تعالى بالهوى سخطي
وحازَ لفعلكَ الإنكارْ
فلا للغدرِ ،، مغفرةٌ
ولا للخونِ ، من أعذارْ
........................................
وفيتُ ،، وطبعكِ الغدرُ
وآثرَ حزنيَ الشعرُ
فقلبي كلَّهُ حقدُ
وشعري حبرهُ القهرُ
وسخطي أمرهُ مرُّ
ومدٌّ ،، مالهُ جذرُ
أتهزأي بي بلا ذنبٍ !؟
وتثني غيريَ الزهرُ
وقد قلتِ المحبةَ لي
وأني عشقكِ البكرُ
ولو صادفتِ من قبلي
فبعدي كلَّهم نُكرُ
ملكتِ صميمَ أوردتي
بحبٍّ ضمّهُ الصدرُ
فعاشَ الحبُّ في كبدي
ومنذُ بزوغهِ الفجرُ
أذابَ الشوقَ في قلبي
فماتَ بصبرهِ الصبرُ
أهل للصبرِ من مصلٍ
سوى التابوتِ والقبرُ
كسرتِ ضلوعَ أجنحتي
بكسرٍ مالهُ جبرُ
وجئتِ اليومَ تغريني
بوردٍ مالهُ عطرُ
ومن لا يعشق الزهرُ
ولكن ليس لي أمرُ
نصيبكِ في حياتكِ من
غلامٍ طبعهُ الغدرُ
ألا واللهِ لن أشقى
بعسرٍ ، مالهُ يسرُ
ظننتُ العشقَ يسعدني
ولكن عيشهُ أسرُ
اذا كانَ الذي تهوى
"فتاةً قلبها صخرُ "
بقلمي
نشات
شيك