الاثنين، 28 أبريل 2014

الغالية بنت بلقيس .... بقلم غالية عيسى

جانفي29

غالبا ما أحاول أن أمسك بثوب بلقيس
أصعد قمم الجبال
وأطير بصوتي :
"يا أيها الملؤا افتوني في أمري"
فيجيبني الصدى
بتراب أسود مرقع بدماء
ويهوي طعناته في صحراء
البدو الذين تحضروا
قائلا :
اخلعي بردة التاريخ
يا عصفورة الخرافة
نحن قوم لم يعد أمرنا شورى بيننا
علام تقفين على إطلال الموت
الذي مضى ؟
وإلام الصمود على جبال الرمل اﻷحمر ؟
ألم تسمعين عن حوثيين في أرض "السد" ؟
ألم تقتلين برصاصات اﻷرض
التي كانت سعيدة
و"قاعدة" اقعدت الحياة
جهاد الموت للموت؟
ألم تتذوقين "النيل" الذي تملح
بعاصفة الفراعنة القدامى
وفرعون اليوم يصلي على ضريح
"اﻷزهر الشريف"
بلا سجود
الله أكبر ؟
ألم تنظرين للعروش
المكسوة بالعبيد الذين ولدوا
من أسود الصلب زنا
وفي بطون الثائرين يقتلون القمح ويزرعون الصديد ؟
ألم تلمحين الغرب يغني
عن شتات التوائم
ويبهجهم بما يخترع لهم من حديد
ليمحو ذاكرة الفردوس
والسماوات السبع
وأبواب الجنات
وتاريخ "محمد" ؟
تعلمي تهليل المذاهب
التي هوت وغوت
بعصبية الريح إلى الريح
فامطرت أحزان الصمت
بالتسبيح للموتى
امسحي خطى الرحلتين
فلم يبق في الفصول شتاء وصيف
اسقطنا الخريف
فم يبق سوى أمن الله من خوف المجرات
وغناه من جوع الملوك
صرخت : اصمت بحق الله
يكفي أيها الصدى
ويحكم !
كيف أضعتم الندى
والورد والياسمين
والريحان والشذى ؟
وبكيت في حين ضحك الصدى :
يابنة بلقيس :
اخلدي للنوم
واتركي ثوب "الجدة "للنار تأكله
وإن كان من الحرير وإستبرق الملكات
ادفنيه رمادا يطير مع الريح
واهبطي من الجبل
إلى قضبان السجون
واجمعي الدمع هناك
ولا تنتظري الصدى!
غالية عيسى

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

مواضيع في المعلوميات