فخور برواد صرحكم البديع
صرحكم الثقافي الجميل حفزني أكثر للبحث في عالم الحدّوتة التي كانت ترويها لنا الجدّات والأمّهات أيام لم يكن في الجنوب تلفيزيون ينعش النفوس ولا مذياع يسلي الخيال،...أتذكر.. كنت صغيرا استجدي جدتي فاطنة رحمها الله لكي تحكي لي عن قصص الغولة والغول وحكايات رومانسية كانت بطولتها النساء... وبحكم تعمقي في عالم المسرح قررت أن أحكي لكم حدوتة من إبداع الخيال والتخيل بشكل درامتوجي انسيابي الإيقاع.. عنوانها:
وأخيرا انتفض سكان القرية.
كان يا مكان وفي يوم من الأيام...
غنى الحكيم موالا أمازيغيا أطلسي الإيقاع،من أعلى قمَة الجبل الشامخ المطل على القرية بصوت رخيم ناعم، ردَدته مغناطيسية الأرواح عبر الرياح الربيعية العطرة الريحانة في بلجة الصباح...صدى صوت الحكيم ردده الجبل الشامخ الصداح..حتى وصل إلى أذن عشيقته هبة الرحمن فخرجت بسرعة من الخيمة تمشي بإذن قلبها الذي هو مهماز تبصرها متحدية كل المتاريس الضاربة أطنابها في اللاشعور ها الموبوء بفيروسات الكتب الصفراء ..وفجأة توقفت تنظر يمنة وشمالا ثم كسا جسدها النحيف الرعب والخوف، فارتجفت من شبح شيخ القبيلة خوفا من التعزيرات والعرف المطلسم بالأساطير والسوط الصائت المصوت وألام الخازوق اللعين... وبقدرة قادر هبت ريح ممطرة بالغيث العظيم فتبسمت الأرض ضحكة يانعة وقالت لأنواع الربيع والأزهار، تحركوا فرحة لعرس الأعراس ورقصوا لهذا الهيام الروحي المبارك الذي تحدى ديكتاتورية القرون الوسطى وتجار العبيد في عز النهار... هبة الرحمن أسرعت تجري وسط بساط الربيع والطيور من جميع الأصناف حارستها تغرد مواويل تحية تقدير لهذا اللقاء الروحاني العظيم.. وصلت هبة الرحمن الجبل فخرّ راكعا فحملها إلى روح توأمها الحكيم إلى القمة العلياء، فتعانقا وسط أهازيج تغاريد الطيور فتفاجأ سكان القرية فأسرعوا إلى الجبل والكل مندهشا في آيات الحب السامي العظيم...
غرد الحكيم بأعلى صوته: يا تسنيم الحياة أنت روعتي واستمرارية سلالتي ، احتضنيني في حضنك..أنت الأم والأخت والعمة والخالة والجدة والخليلة الحنفية ضد اللا منطق الطوباوي يا قمر الأقمار..بنور شعاعك تستفيض مشاعري لأتلذذ وإياك عند الوصال والتواصل اللذة الكبرى التي هي النبتة الربانية لحياة كل مخلوق خلق من ماء دافق مهين.. ابتسمت العشيقة العذرية ابتسامة الانتصار وارتوت بنشوة عاشقها وقالت بحياء أنثوي جميل:...أنت نبتتي وفيك النصف الكلي للحياة... رد العاشق الحكيم :صحيح أيتها الحبيبة بتوحدي بك يا مشعل الدنيا وزينتها ستتحقق المعجزات...(عانقته بهدوء وحدّثته خلسة)..أنت حبيبي ومعجزة الكل في الجزء والجزء في الكل...غنى العاشق الحكيم على إيقاع جميل سامي فرددت معه الطيور الكورال:ارقصي أيتها الحبيبة لثمرتنا. ثم ردت هبة الرحمن على توأم روحها وغردت ثم زغردت زغردات الأعياد وقالت بافتخار:..في أحشائي ثمرة انتصار..(يقاطعها الحكيم):.هاأنذا جئتك بالوصال تمام ونشوة الاستقرار معجزة هدفي المظلوم المغبون المكبل بالخطيئة والخطائين في حقيقتها..(تعانقه العشيقة بحرارة وتغرد)..أنت الآن لجامي وألهنا موقفي وفي الغد استبصاري وتأملي...حرك مشاعري وأشعل النار في خلدي....ثم بقدرة قادر تحول الجبل إلى طائر أسطوري فحملهما فوق ظهره ورحلا بهما إلى جزيرة العشاق وتوائم الأرواح والحالمين بالإنسان الكوني العظيم.. وبعد مغادرتهما أ القرية الموبوءة بالفيروسات الدكتاتورية..انتفض سكان القرية على شيخ القبيلة وقرروا بناء قرية حديثة تتطلع إلى نور العلم واللحاق بركب الحضارة الإنسانية....
الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج: بنيحيى علي عزاوي
صرحكم الثقافي الجميل حفزني أكثر للبحث في عالم الحدّوتة التي كانت ترويها لنا الجدّات والأمّهات أيام لم يكن في الجنوب تلفيزيون ينعش النفوس ولا مذياع يسلي الخيال،...أتذكر.. كنت صغيرا استجدي جدتي فاطنة رحمها الله لكي تحكي لي عن قصص الغولة والغول وحكايات رومانسية كانت بطولتها النساء... وبحكم تعمقي في عالم المسرح قررت أن أحكي لكم حدوتة من إبداع الخيال والتخيل بشكل درامتوجي انسيابي الإيقاع.. عنوانها:
وأخيرا انتفض سكان القرية.
كان يا مكان وفي يوم من الأيام...
غنى الحكيم موالا أمازيغيا أطلسي الإيقاع،من أعلى قمَة الجبل الشامخ المطل على القرية بصوت رخيم ناعم، ردَدته مغناطيسية الأرواح عبر الرياح الربيعية العطرة الريحانة في بلجة الصباح...صدى صوت الحكيم ردده الجبل الشامخ الصداح..حتى وصل إلى أذن عشيقته هبة الرحمن فخرجت بسرعة من الخيمة تمشي بإذن قلبها الذي هو مهماز تبصرها متحدية كل المتاريس الضاربة أطنابها في اللاشعور ها الموبوء بفيروسات الكتب الصفراء ..وفجأة توقفت تنظر يمنة وشمالا ثم كسا جسدها النحيف الرعب والخوف، فارتجفت من شبح شيخ القبيلة خوفا من التعزيرات والعرف المطلسم بالأساطير والسوط الصائت المصوت وألام الخازوق اللعين... وبقدرة قادر هبت ريح ممطرة بالغيث العظيم فتبسمت الأرض ضحكة يانعة وقالت لأنواع الربيع والأزهار، تحركوا فرحة لعرس الأعراس ورقصوا لهذا الهيام الروحي المبارك الذي تحدى ديكتاتورية القرون الوسطى وتجار العبيد في عز النهار... هبة الرحمن أسرعت تجري وسط بساط الربيع والطيور من جميع الأصناف حارستها تغرد مواويل تحية تقدير لهذا اللقاء الروحاني العظيم.. وصلت هبة الرحمن الجبل فخرّ راكعا فحملها إلى روح توأمها الحكيم إلى القمة العلياء، فتعانقا وسط أهازيج تغاريد الطيور فتفاجأ سكان القرية فأسرعوا إلى الجبل والكل مندهشا في آيات الحب السامي العظيم...
غرد الحكيم بأعلى صوته: يا تسنيم الحياة أنت روعتي واستمرارية سلالتي ، احتضنيني في حضنك..أنت الأم والأخت والعمة والخالة والجدة والخليلة الحنفية ضد اللا منطق الطوباوي يا قمر الأقمار..بنور شعاعك تستفيض مشاعري لأتلذذ وإياك عند الوصال والتواصل اللذة الكبرى التي هي النبتة الربانية لحياة كل مخلوق خلق من ماء دافق مهين.. ابتسمت العشيقة العذرية ابتسامة الانتصار وارتوت بنشوة عاشقها وقالت بحياء أنثوي جميل:...أنت نبتتي وفيك النصف الكلي للحياة... رد العاشق الحكيم :صحيح أيتها الحبيبة بتوحدي بك يا مشعل الدنيا وزينتها ستتحقق المعجزات...(عانقته بهدوء وحدّثته خلسة)..أنت حبيبي ومعجزة الكل في الجزء والجزء في الكل...غنى العاشق الحكيم على إيقاع جميل سامي فرددت معه الطيور الكورال:ارقصي أيتها الحبيبة لثمرتنا. ثم ردت هبة الرحمن على توأم روحها وغردت ثم زغردت زغردات الأعياد وقالت بافتخار:..في أحشائي ثمرة انتصار..(يقاطعها الحكيم):.هاأنذا جئتك بالوصال تمام ونشوة الاستقرار معجزة هدفي المظلوم المغبون المكبل بالخطيئة والخطائين في حقيقتها..(تعانقه العشيقة بحرارة وتغرد)..أنت الآن لجامي وألهنا موقفي وفي الغد استبصاري وتأملي...حرك مشاعري وأشعل النار في خلدي....ثم بقدرة قادر تحول الجبل إلى طائر أسطوري فحملهما فوق ظهره ورحلا بهما إلى جزيرة العشاق وتوائم الأرواح والحالمين بالإنسان الكوني العظيم.. وبعد مغادرتهما أ القرية الموبوءة بالفيروسات الدكتاتورية..انتفض سكان القرية على شيخ القبيلة وقرروا بناء قرية حديثة تتطلع إلى نور العلم واللحاق بركب الحضارة الإنسانية....
الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج: بنيحيى علي عزاوي
0 التعليقات:
إرسال تعليق